Tuesday, March 24, 2009

تدوينه عاديه..


يبدو مظهر الصندوق الابيض الصغير داخل المدونه مغريا بحق للكتابه.. منذ فترة ليست بالطويله -كما انها ليست بالقصيرة- إعتدت الكتابه عبر جهاز الكمبيوتر وتحديدا داخل ذلك الفراغ الابيض الصامت المغرى بأن تملئه صخبا بكلماتك

هاهو الصندوق أخيرا وهاهو الوقت يسنح بالقليل من الصخب..وهاهو المزاج كذلك يسنح ذلك المزاج المتبدل المتوتر كموجات بحر تهيج تاره وتخمد اخرى..

فقد ان الأوان أن أثرثر قليلاً ..إذ لا بأس بالقليل من الثرثرة بعد هذا الصمت المطبق ..الخانق الذى إستمر لا أعلم مذ متى

اليوم لا أرغب فى كتابة أدبيه منمقة

هو ليس باى حال يوما جديرا بأن اصنع فيه معجزه أدبيه رهيبة تغير مسار حياتى..

هو يوم عادى ، مجرد يوم عادى .. أرغب فقط فى ثرثرة عاديه
..
إذن فلتكن تدوينة عاديه.
***

فى مكتبى فى الوظيفة التى كانت فى يوم من الأيام حُلم ربما صعب المنال ..أجلس الان

لا زلت أستمتع الى الأن بهذا الشعور الذى كنت أتمناه يوما ما..

جلوسى على ذلك الكرسى الوثير المرن وامامى جهازى الخاص بى _اذ كنت فى هذا الوقت لا أملك جهاز خاص واؤدى عملى كعاله على أى جهاز فارغ
_
احتضن بكلتا يديا كوبا دافئا من النسكافيه -جدير بالذكر هنا أنى ماكنت أبداً من محبى اياً من أنواع القهوة ولكنها عادة لا امارسها إلا هنا فقط حيث الجميع يمارسها

ارتبطبت لا شرطيا بان أكون جالسه هنا أمارس عملى.

اأُكمم أُذنى بتلك السماعات التى تسرب داخلى صوتا رخيما خاشعا يردد أيات من القرأن
..
الجو بارد بعض الشىء..ولكنى أتحدى برودته بمعطف وبعدة أشياء اخرى .. ما أجمل الشتاء عندما تتحدى برودته بمشروب دافىء وبرده سميكه والأهم مشاعر دافئه

إلى جانبى هاتفى النقال يذكرنى كل بضع ساعات بان هناك من يتذكرنى .. يريدنى .أو ربما يرانى ذات جدوى بحيث يريدنى لانجز له أمر ما ..لا أمانع فى ذلك ايضا
.
يذكرنى هاتفى بأن هناك من يرانى بأهميه تجعلنى استحق قسطا مستقطعا من وقته.. وعلى اقل تقدير فان هناك من يرانى من الأهميه بقدر يجعلنى احتل قدرا من حياته .. هناك من
يُقدرك وان اساء إليك.. ويريدُك وان قسوت عليه ..
فلا اسواء من الشعور بالوحده و الإهمال
..
فى حافظتى مالاً فائضا أنفقه بسفه دون شعور بالذنب أو الحرج أو..هو شعور رائع بحق تمنيته أيضا فى يوما ما.وماكنت لاتمناه بهذه المثاليه

اعرف انى لم اقل شيئا ذا أهميه.. لا باس لم تكن تلك النيه المبيته .. لقد إتفقنا منذ البدايه غنها تدوينه .. مجرد تدوينه عاديه

على هامش التدوينه

أستغفر الله العظيم .. ربى لك الحمد حمدا كثيرا خالدا طاهرا مباركا كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

Tuesday, March 10, 2009

ما أشبه اليوم




ما أشّبه اليوَم بِالبارِحّه


فى خاطرى تتردد تلك الحكمه دون انقطاع فى اليومين الاخيرين..

على الرغم أنى كنت قد إعتقدت خطأ غير ذلك .. فقط منذ ايام قليلة مضت

ولكن مع المزيد من النضج تتكشف لدينا بعض الحقائق

وتتغير لدينا بعض الثوابت

وتتبدل فينا بعض الانطباعات

اليوم وبالقليل من نضج الأيام الفائتة

أدرك انه


ما أشبه الرجال بعضهم بعضا

وما أشبه النساء بعضهم بعضا

وما أشبهنى -حمقاء الأمس- بحمقاء اليوم
..
وما أشبه اليوم بالبارحه