Tuesday, December 23, 2008

Boat & Island


I used to be a sailor..
Sailor across the seas,
now.. I'm just an island
Since they took my boat away from me.

It really such a delight 2 be a sailor,
sailor crossing the whole world seas and enjoying your freedom,
and although being an immovable island seems 2 be so boring..
but indeed there's nothing better than being :
an island 4 someone who really deserve.

Thursday, November 27, 2008

يعنى ايه استقرار


فى براءة منقطعة النظير سألها الصبى وهو يهم بربط حزام الامان

"ماما يعنى إيه إستقرار؟

رمى سؤاله منتظرا الرد

والدته التى تسعى فى اجرات الطلاق إلىجانبه تتصنع الإنشغال عن تسائله

ومن خلفه اجلس انا التى اعلم جيدا معنى الكلمه قلت بعفويه مصطنعه "يعنى

stability يا حبيبى"

ابتسمت بخبث واعتقدت ان اجابتى المواربه قد تصمت فضوله

إلا انه لم يصمت سألها مجددا بإصرار"لا ,يعنى ايه إستقرار ؟"

الام المرتبكه التى لم تجد بدا من إجابته قالت:

ا :إنت يا حبيبى اكتر واحد المفروض يكون عارف يعنى ايه

شعرت ان إجابتها لا تسمن الصبى ولا ترفع عنها الحرج

اجبته:بص يا حبيبى هو الإستقرار ده أى حااله تانيه غير اللى احنا فيها.

ضحكت الام ربما ألما وربما مجاملة لى على محاولة رفع الحرج عنها

لا اعتقد أن اجابتى قد أضافت له جديد..

ربما فقط المزيد من الغموض

ولكن العجيب أنه صمت.

Saturday, October 11, 2008

نحن نختلقها




تنهدت فى عمق .. تسللت حمره خفيفه لتزين وجنتين ترتعدان من خجل .. قالت ردا على سؤال رفيقتها :

"طيب.. ذكى ... مستعد يعمل اى حاجه عشان خاطرى على الأقل أنا حاسه بكده"..

صمتت هنيهه .. رفعت بصرها للأعلى بحثا عن شىء ما تضيفه .. بحركه لا اراديه تتشابك أصابع يديها اليمنى مع اليسرى فى إرتباك ظاهر .. تحاول جاهده أن تجد طرف الخيط لتكمل حديثها..

تستطرد فجأه _على طريقة وجدتها :"

عارفه ده كمان بيحب اللون الازرق اه والله بيحب نفس الألوان اللى بحبها".


تتنهد بعمق تقول فى محاوله لحسم الأمر:"يووووه بقى .. بصى من الأخر كده حاسه انه بتاعى بجد حاجه بتاعتى مش عارفه ليه".

تحمر خجلا وتضيف: "يمكن عشان بيحب منير"!!

تبتسم صديقتها فى رفق

ترد بابتسامه لئيمه : طيب خلاص كفايه .. لا فعلا فعلا أقنعتينى


عندما نحب لا نحتاج لمبررات .. نحن نختلقها




Tuesday, September 30, 2008


أستقبل أول أيام العيد بعينين متقرحتين من شدة البكاء و ووجه شاحب و إبتسامه هزيله صفراء ، مجرد إبتسامه لمواجهة إبتسامات من هم حولى..

أول أيام عيد الفطر المبارك لا تأتى الرياح دائما كما تشتهى السفن

ليلة عيد الفطر ..

كنت فى غاية الحماقه الليله الماضيه ، الحماقه هى كلمه مهذبه للغايه لوصف حالة الهياج العصبى والجنان الذى أصابنى

كنت أتساقط من فرط الإرهاق البدنى والنفسى وكل ما كانوا يفعلونه هو الضغط على طاقتى المحدوده وأعصابى الملتهبه ..فأنفجرت

لا ألتمس لنفسى أعذارا واهيه فأنا أدرك جيدا أن الخطأ يغرقنى من رأسى حتى أخمص قدمى ..

إنفجرت فى البكاء .. كالعاده دموعى تجرى كسيل العرم دون توقف ، إحتقان شديد فى وجهى يقابله إحتقان فى نفسى ، ومراره شديده فى حلقى تواجهها مراره فى روحى .. كنت أشعر أننى قطعة لحم مهترئه قيد الطهى المتعسف .. ذابت قطعة اللحم

صبيحة يوم الفطر..

أبى سكر وجه الرحمه فى وجهى ، رمقنى نظره كافيه لتعكير أنقى أنهار الجنه.. بهت، فأنا التى أخطأت

فرت دموعى مجددا رغما عنى ولكنى أمتصصتهم بعنف أغلقت كافة مخارج الدموع بقسوة.. حتى خرج الأمر من يدى الان أرغب الان فى البكاء والدموع لا تطاوعنى

ربما فذلك هو سبب الألم الذى يحرق مقلتى الأن

قرر الوالدان أن يتخذا قرارا حكيما صائبا إدخراه على مدى أكتر من 22 عاما .. ووجدوا أن اليوم صبيحة أول يوم العيد هو الوقت المناسب لإتخاذه

الطلاق .. العيد .. الشعور بالذنب .. إحتقان داخلى مرير ، الرغبه فى النوم للابد ،إنتظار أحدهم لينتشلك مما أنت فيه .. أحدهم هذا الذى لم يأتى أبدا وربما لن يأتى أبدا..

مزيج رائع من المشاعر أختبره للمره الأولى هذا العيد لن تستشعر إلا إذا عايشته

لا لست منهاره ولا حالتى تثير الشفقه على الإطلاق

إلتهمت شطيرتين صغيرتين و أماماى كوب من مشروب كئيب اللون ربما سأتجرعه و قد التهم كعك العيد ربما كدليل وحيد لإثبات أن اليوم هو عيد الفطر

لا مزيد من الكلام يقال

ملحوظه أخيره الصوره بالأعلى لا علاقة لها بالمضمون ولكنها هناك فقط لإرساء حالة عدم التناسق المسيطره على الأحداث



ولمن ربما سيقرأ هذه العبثيات يوما أقول

عيد سعيد


Tuesday, September 9, 2008

...


عندما تصل إلى تلك المرحله التى مع إحتياجك الشديد للكلام إلا أنك تعجز عنه

..فكل الكلمات تمسى عسيره عليك للغايه

..ليس فقط على لسانك وقلمك بل وتمسى أشبه بكابوس ثقيل يجسم على صدرك

عندها فقط تحتاج لأن يتكلم بلسانك أخر أن يقول ما تريد أن تقول بشكل واضح محدد

وعندما ينجح احدهم فى صياغة مشاعرك فى كلمات عجزت أنت عن تجميعها

وقتها فقط تشعر بالراحه التامه و بأن علة ما فيك قد إنجلت

قد ترفع صوتك صارخا أيوه والله فعلا

أو تردد الكلمات بتلقائيه عجيبه وكأنك أنت من كتبها

أعتقد أن ذلك ما يدفعنا أحيانا لترديد كلمات أغنيه ما بحماس منقطع النظير

وأعتقد كذلك أن ذلك ما يدفعنى الأن لترديد ذلك المقطع من تلك الأغنيه

..

انتهى

Sunday, August 3, 2008

بعد الثالثه صباحا



استيقظ ثقيلة الرأس .. استشعر تلك الراحه العجيبه التى تدغدغ الجسد كله عقب يوم شاق طويل..

ألبث فى فراشى دقائق لا اعلم كم طالت ،أقلب بصرى فى الظلام الدامس ..

ارغب بشده فى معرفة الوقت .. لقد سقط فى فراشى منذ التاسعه حيث عدت من الخارج..

اخمن من الهدوء المخيم على أنحاء المنزل انه الفجر ..قبله قليلا وربما بعده قليلا

ألبث هنيهه اخرى

أقلب بصرى فى ظلام سقف غرفتى الذى لازالت تتلألأ فيه على استحياء بقايا

من نجوم كانت ساطعه جدا فى أيام مضت..

افكر قليلا..اذا لا بلأس بالقليل من التفكير بعد هذا اليوم المرهق ،

افكر فّّّىّ وفى النجمات وفيهم .. تلمع فى رأسى فكرة ان شىء ما يجمعنى بتلك النجمات..

نعم انا الاخرى كنت ساطعتا فى ايام ما ..

ولكنها كذلك مضت أشعر أن حاسة النكد الازليه لدى بدأت تنشط..

أهز رأسى لأطرد منها الافكار السوداء..

لا مزيد من الاحباط..على الاقل لليوم فقط ،

لقد أخذت حقى من الاحباط لعقود قادمه
أنهض من فراشى ..أنفض عنى بوادر الاستسلام للشجن أسير فى الظلام

أفكر كم كنت أخشى السير فى الظلام وانا صغيره .. يعتقد والداى انى قد شفيت من تلك العاده الطفوليه اللعينه ..

الا ان ما يجهلونه اننى لازلت الطفله ذاتها .. بكل مخاوفها..سذاجتها وربما اخطاءها ..

ولكن فى جسد و هيئه خداعتان أرغب بشده فى فتح مصباح الصاله حيث اسير ..

أمد يد تائهه تتلمس مفتاح الكهرباء.. أصل لمبتغاى..

..أغير رأى قررت ان أسير فى الظلام

لقد عودتنى الحياة مؤخرا ان امشى فى الظلام..

كانت دروبى كلها مرسومه سلفا ومضاءه يوم كنت صغيره ..

ابجور بجوار السرير، ضوء الصاله ، سهارية الحمام ..

مدرسه محدده ، مصروف أخذه دون أى خجل او ذنب

اليوم أصبحت كل السبل مجهوله مظلمه وعلى أنا وحدى أن أسبر أغوارها .

أصل الى غرفة المعيشه..

فضولى لمعرفة الوقت أصبح لا يقاوم أضىء الابجور ..

أنظر اخيرا الى الساعه.. لقد تجاوزت الثالثه صباحا بشىء يسير..

الجميع نيام ..

المنزل يغوص فى الظلام والهدوء.. شيئان لم اعتدهما ابدا فى هذا المنزل

أدير التلفاز ..واتركه ليصنع ضجيج خفيض محبب احاول ان ألهى نفسى عن خواطرى السوداء بمتابعة اى شىء يعرض عبر الشاشه..

النشره ..يتحدثون عن اشياء كثيره لاتخرج بحال عن قتلى وجرحى وكوارث ..

أشعر بالضيق .

..ادير المؤشر لقناة اخرى..

لقطه من فيلم اجنبى ..حوار بين الزوجين .. الكلاشيه المعروف زوجه منكسره و زوج سىء للغايه .. اردد بغير وعى "هما كل الرجاله كده"..

استشيط غضبا وادير المؤشر مره اخرى.

اتذكر نظرية المؤامره .. أغلق الجهاز تماما اتمدد على الاريكه ..

يبدو اننى سأستسلم اخيرا لنوبة من توبيخ النفس..

أتذكر تقصير فى لقائى من اجل العمل اليوم ، فرصه أخرى أضعتها بكل بساطه...

ثم رحلتى القصريه الى طبيبة الاسنان ..

حيث كانت كل جروحى قد نضجت بالفعل

لا أعلم لماذا كنت أشعر أنها كانت تحفر أعماقى لا أسنانى ..

"أتأخرتى على نفسك أوى..استحملى بقى" كلماتها القاسيه الخاليه من أى رحمه ترن فى أذنى ..

مايزعجنى ليس ما قالته ولا الطريقه التى قيل بها.. انها الحقيقه ببساطه ربما فذلك ما يؤلم حقا

مللت من الاخفاقات المتتاليه ..بحيث أصبح خروجى من حالة الاكتئاب التى يخلفها كل اخفاق ليست سوى تأهيل لمواجهة الاخفاق التالى..

نعم أحتاج لتحسنات كثيرا اجريها على ذاتى.. مزيد من الالتزامات الدينيه والتقرب الى الله .. محاولة استكشاف نفسى فى مجالات أخرى ..

لماذا اعتزل كل ما أبرع فيه .. وأزهد فى كل ما يرغب بى ؟

اعرف جيدا انى احتاج الى المزيد من النشاط والمثابره ..

أحتاج كذلك لحميه غذائيه قصيرة الاجل ،

أحتاج الى استقرار،

والى جلسه دافئه طويله مع أصدقاء لازالوا معبئين برائحة أيام جميله ساطعه ولت..

أحتاج الى مصارحه معه ..معهم ومع نفسى.
أعرف جيدا دائى وما احتاجه من علاج .. ولكننى لا أعرف كيف أقوم بذلك الربط البسيط المنطقى بين الامرين..
لا أشعر الان بشىء سوى
بالاحبااااااااط ..

يلتهمنى من أعلى رأسى حتى أخمص قدمى

ترهقنى الافكار اتقلب على الاريكه ..صوت صادر من كيس بلاستيكى يئن تحت رأسى.. أمد يدى أتلمس الكيس ،أمسكه واستطلع ما فى داخله ..

كيس بلاستيكى كبير يعج بلوان شتى من الحلوى .. لابد انه يخص شقيقى الصغير ..

لايهم ..كلنا صغار أمام الحلوى ..

أعتدل قليلا ..أتكىء على جانبى ..

ألتقط محتويات الكيس الواحد تلو الأخر ،أفتحها جميعا..

وأبداء فى التهامها بشراسه كأسد جائع منذ دهر ظفر بفريسه سمينه ..

ثم أغط فى نوم عميق..............

خلاص لا يأتى


ذلك الخواء القارس الذى يلهب روحك كسوط .. يخلف بداخلك ندوبا صعب أن تندمل


تستطيع أن تشتم رائحة الألم الضارب فى أعماقك ..رائحه تكاد تنفذ من أنسجتك

وتلك الدموع المتجمعه على مشارف المقلتين .. ترغب بشده فى الانجراف سيولا تروى وجنتيك

الا أن جل ما ينقصها هو عذر مقبول لألا تثير علامات الاستفهام حولها


تقتنص أولى الأعذار وان بدت واهيه .. فعذر واهى للدموع خير من لا عذر على الاطلاق

تنفجر الدموع أخيرا


.. فدائما ما أمنت أنه لا سجين أشقى من دمعه أو كلمه تحتجزهما داخلك


. ولا سجان أقسى و لا أجبن منك .. تمنعهما من فرار انت وهما فى أشد الحاجه اليه

ها أنت اليوم قررت أن تكون رحيما ..شجاعا .. أفلتهم و انتظرت الخلاص


ولكن السيول لا تزال تنهمر.. وانت تنتظر خلاصا ..
يبدو أنه لن يأتيك أبدا




Thursday, July 3, 2008

للقهوة مذاقات مختلفه





هو يحب القهوة لدرجة تقارب العشق..
وهى تحب القهوة بالتبعيه لأنها تعشقه ..
ربما فذلك الذى جعلها تتفنن فى إعدادها على هذا النحو..
يؤمن الجميع بأن ..
طقوس إعدادها للقهوة هى ماتجعل قهوتها مميزه إلى هذا الحد
ولكنه وحده يعلم سر قهوتها الساحره..
نادرا ما تصنع هى القهوة لغيره ..
ونادرا ما يشرب هو القهوة من غيرها

هى لاتحب صنع القهوة بل ولا يستهويها شربها
ولكن من أجله هو تعشق تكوينها..تصميمها..تشكيلها
من أجله .. و من أجله فقط

قبل أن تراه عينيها ..تلتقط أنفها الحاده رائحته المألوفه
مزيج حميم من القهوة التى يدمنها،عرق رقيق يغمره عطره الأنيق
هذا المزيج الذى يبدو غريبا للبعض فى أنفها أثمن عطور العالم
تحيه مبتسمه وقبل أن يهم هو بالجلوس تكون هى فى معملها
تعد له قهوته الفريده

على أنغام الموسيقى المتسلله من الخارج
تجذب البراد ..تملئه حتى منتصفه بالماء ، تسلمه لشعلة النار المستعره
التى تعرف جيدا ما عليها فعله

من الضلفه الجانبيه تسحب العلبه
علبه زجاجيه إنسيابية الشكل ذات زجاج شفاف يعكس لون حبيبات البن الذهبيه
تحتضن العلبه بكلتا يديها ترفع يمناها ، لتدور الغطاء
"تك" يهمس الغطاء معلنا عن تحريره عنق العلبه
من بعد الغطاء ترتفع رائحة القهوة الذكيه ، محمصه بدرجة مثاليه ..مخلوطة بمكونات سريه
صنعت خصيصا من أجله .. تجعل لها رائحه لا تقاوم

داخل العلبه تمد ملعقتها التى هى أشبه بمغرفة شوربه صغيره
تنتقى بالملعقه من بين حبيبات القهوة الطازجه أروعها و اشهاها

تحضر كوبه الخزفى العملاق
تسكب محتويات الملعقه برفق فى جوفه
تلتقط باصابعها خمس مكعبات صغيره من السكر
وكالنرد تقلبهم فى أحضان كفها الأيمن ، تقربهم لفمها
تقبلهم وتلقيهم برفق فى جوف الكوب

تصب قطرات من الماء فوق مزيج القهوة والسكر
بملعقه معدنيه مسطحه تخفق المحتويات معا فى نشوة بالغه وهى


تتمتم بكلمات الاغنيه المتسلله من الردهه

تزيد من سرعة الخفق .. تزيد سرعة خفقات قلبها
صوت الموسيقى المتسلله من الخارج ترتفع تدريجيا..ومعه يرتفع صوت غليان الماء بالبراد
وفجأة ..

كل شىء يتوقف
الموسيقى..تمتماتها..صوت غليان الماء.. صوت ارتطام معلقتها المعدنيه فى الكوب الخزفى
تهدأ نبضاتها رويدا

فى جوف الكوب تجتمع رغوة كريميه ناعمه ..
تشكلت بفعل مخفوق السكر مع القهوة
تمسك بالبراد ترفعه لأعلى ما يمكنها بمقابلة فم الكوب العملاق
تميل البراد ، فيسقط شلالا دافئا من الماء الرقراق فى فم الكوب..

يرتفع منسوب الماء تدريجيا داخل الكوب .. وتزيد الفقاقيع الكريميه على سطحه
إمتلىء الكوب بما يجاوز نصفه بشىء يسير ..ولكن الفقاقيع جعلته ممتلئا حتى أخر متنفس له
تبتسم فى النهايه هاهو الكوب قد اصبح شبه جاهزه

يبقى شىء واحد فقط
تمد يديها داخل علبة القهوة تلتقط بضع حبيبات من الداخل ، تذروهم على هيئة قلب
فوق البخار المتصاعد من الكوب
تتساقط الحبيبات فوق الفقاقيع الساخنه التى سرعان ما تبتلع قوامها الهزيل وتترك لونا ذهبيا رائعا

على أريكته المفضله


..كان يجلس
يقلب نظره بين صفحات كتاب جديد إقتناه
رفع عينيه عن الكتاب ..أغمض عينيه
وتنشق فى نهم ..لقد أصبحت قهوته جاهزه
ثوان قليله .. وكانت قهوته الحبيبه بصحبة هذا الوجه الدافىء..

القهوة ووجهها الحميم ..متلازمتا الاستمتاع لديه
يبتسم لها فى رضا تام ، تبتسم له فى رضا لا متناهى
تضع قهوته بين يديه ، يقبل يديها ..
يقرب الكوب الساخن من فمه..
مع أول رشفه من كوبه يذوب نهما
بين مكوناتها الساحره التى تدفىء جوفه،
وملامحها الأسره التى لم تفارق عينيه فتضفى الدفء على قلبه

عن المواجهه


لانها تخشى المواجهه


لأن المواجهه ترهقها .. تنهكها .. ترهبها و تؤذيها
لذلك


فهى دائما ما تؤثر الهرب .. ترضى بأنصاف الحلول
ويكلفها ذلك كثيرا ..
فتحتمل ألام الهروب مهما كانت قسوتها ، فهى لا تقارن بالام المواجهه
و تحتمل شقاء أنصاف الحلول التى لا ترضيها ابدا..
ليس ذلك فقط
بل وتظل تنتظر فى رهب احدى بديلان لا ثالث لهما أحلاهما مر..
إما الفشل بفعل الهروب ..


وإما مواجهه قصريه


Wednesday, July 2, 2008

to be away..


To be away when i need you, makes me feel broken..


But what makes me feel slaughtered,


is to be near..


and I just can't find you the time i need you.

خطيئة طفل




كنت صغيره انذاك ،لاأتذكر كم كان عمرى تحديدا كل ما أذكرأننى كنت قصيره للغايه،


حتى أن سقوطى من فوق فراشى - الذى أجده الأن منخفضا للغايه-كانت بمثابة كارثه حقيقيه تخلف ندبات وجروح تسبب ألما مبرحا


كانت أيام جميله برائحة الألعاب البلاستيكيه النفاذه..وبطعم اللبن الدافىء المخفوق بالسكر،وبلون حلوى" الجيلى" المرتعشه اللذيذه


فى ليله بارده و كالعاده على صوت موسيقى لعبتى المفضله وتحت غطائى الوثير غطت فى نوم عميق..


لازلت أذكر بعض من أحلامى فهى لم تكن بحال من الاحوال تخرج عن متاجر الحلوى المجانيه ، وجولات شيقه مع شخصياتى الكرتونيه المفضله..


كنت مستغرقه فى حلمى الرقيق،عندما شعرت بهذا الثقل المزعج يملىء أسفل بطنى ..


لم تفلح محاولاتى لتجاهله اذ انه اصبح من الصعب تجاهله،


فثانيه أخرى من تجاهله كفيله بأن تسمح بتسرب كثيف للسائل القابع هناك ..


وهنا ليست الكارثه فى ذاتها وانما الكارثه الحقيقيه فيما سيفعله والداى عندما يكتشفان بحيرتى الصغيره


،لذلك قررت أن أذهب هناك ..نعم هناك فى الحمام الماثل أمام عينى


أخلع بنطالى الصوفى الازرق ،أشرع فى عملى ..


صوت صرير الماء المتدفق .. شعورى بالثقل أسفل بطنى يقل تدريجيا ومعه يزيد شعورى بالراحه


أنتهى تماما من قضاء حاجتى ..ارتدى بنطالى واسرع لأكمل الحلم ..


الشعور بالراحه يتناقص تدريجيا ..رطوبه تتسرب الى داخلى ..شعور بالأرق..البرد ..


أتقلب عدة مرات..يكف النوم عن مداعبة جفونى ..


اثناء تقلباتى المتتاليه أمد يدى لأتحسس الفراش من تحتى .. هنا يركض النوم فى ذعر..


تبرق عينايا فى صدمه بالغه أرفع رأسى فى هلع ..أدرك الحقيقه ..


لحظات ثم ألقى برأسى مره أخرى على فراشى ..أدس وجهى فى وسادتى


أردد فى أسى لقد فعلتها مره أخرى .. كنت دائما ما أعتقد اننى قد ذهبت الى "الحمام" لقضاء حاجتى خوفا من تأنيب والدى ..وأفيق لأجدنى غارقه فى هذه البحيره المقززه ..


يا إلهى ماذا سيصنع بى والداى ..لقد وعدتهم بالأمس أن لا أفعلها مجددا ..


ووالدى-وبناءا على نصائح عمتى- هددنى بلسع الشمع الساخن ان فعلتها مجددا .. أتذكر تلك المعلومه تحديدا


فتسرى رعشه بارده فى جسدى


أتخذ وضع الجنين فى محاوله فاشله لإبقاء جسدى الضئيل بعيدا عن البقعه الشاسعه المبلله فى الفراش
..
أفكر فى محاولة للتستر على جريمتى أو إخفاءها ، تبدو كل الحلول لا منطقيه ..
فالفراش عالى ، والظلام دامس ، والجو بارد

الصقت شفتاى احدهما بالأخرى وأنحنايا معا لأسفل ليرتسم الأسى على ملامح وجهى ..


برد شديد يتسرب عبر بنطالى المبلل بالكامل وكنزتى الصوفيه المبتله حتى منتصف ظهرى ، ..أنكمش حول نفسى أكثر..


سرعان ما يغفو جفناى القلقان .. أعود لللأحلام مره أخرى ولكن هذه المره النوم يختلف..


الأرق يجتاحنى كل بضعة دقائق بفعل الرطوبه التى تدغدغ عظيماتى .. وبفعل الألم الذى يصيبنى من لسعات الشمع .. والفزع من "أمنا الغوله" التى تلاحق الأطفال الاثمين الذين يرتكبون أخطاء مشابهه.